تواصل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مساعيها لتعزيز صفوف المنتخب الوطني الأول بالعصافير النادرة الناشطة في مختلف البطولات الأوروبية، وذلك تحسبا للاستحقاقات الكروية المقبلة، التي تنتظر “محاربي الصحراء” بداية بنهائيات كأس أمم إفريقيا نهاية العام الجاري، ثم بطولة كأس العالم 2026 المزمع إجراؤها في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا والمكسيك.
وتعمل “الفاف” عبر خليتها المكلفة بمتابعة اللاعبين الجزائريين في المهجر، بقيادة مكتشف المواهب محسن حيمور، على متابعة تألق المواهب الشابة في مختلف الدوريات الأوروبية، وذلك تحسبا لضمها إلى صفوف “الخضر” مستقبلا، خاصة في ظل المشاكل التي يعاني منها المنتخب في عدّة مناصب. وكشفت مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية للعبة، أنّ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش وضع في مفكرته 3 لاعبين شبان، يرى فيهم الحل الأمثل بالنسبة للمشاكل التي يعاني منها المنتخب الجزائري، قبل المشاركة في “الكان” المزمع إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 21 ديسمبر 2025 إلى غاية 18 جانفي 2026.
صهيب ناير الحل الأمثل لمشاكل دفاع “الخضر”
وحسب ذات المصادر فإن المدرب السويسرو- بوسني يستهدف ضم 3 لاعبين جدد في المرحلة المقبلة، وأبرزهم النجم الصاعد لنادي غانغان الناشط في الدرجة الثانية الفرنسية صهيب ناير، والذي تألق بشكل لافت للأنظار منذ بداية الموسم الجاري في “الليغ 2”، مشيرة في ذات الصدد أنّ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أعجب كثيرًا بمميزات صهيب ناير، اللاعب الذي يلعب بطريقة تتميز بالذكاء والتدخلات الناجحة، خاصة في الصراعات الثنائية على الكرات الهوائية، حيث يعتبره الحل الأمثل بالنسبة للمشاكل التي يعاني منها قلب دفاع “الخضر” في ظل تقدم عيسى ماندي كثيرا في السن وكذا تذبذب مستوى محمد الأمين توغاي مع نادي الترجي التونسي، حيث يعوّل المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الجزائر كثيرا على ناير ليكون قلب دفاع “الخضر” مستقبلا في حال ما إذا واصل مستوياته الباهرة التي ستستح له بالانتقال إلى أندية الدرجة الفرنسية الأولى خلال فترة التحويلاو الصيفية المقبلة.
رفيق ميصالي.. مفاجأة بيتكوفيتش في قائمة تربص مارس
وإلى جانب ناير، بأنّ هناك لاعبا آخر يحظى بمتابعة كبيرة من قبل الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، ويتعلق الأمر برفيق ميصالي الظهير الأيمن لنادي تولوز الفرنسي، الذي وحسب بعض التقارير الصحفية، فإنّه يتواجد ضمن القائمة الموسعة المعنية بالمشاركة في تربص المقبل المقرر إجراؤها بداية من يوم 17 مارس الجاري تحسبا لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن التصفيات المؤهلة للمونديال، وذلك في ظل الأزمة التي يعاني منها المنتخب على مستوى منصب الظهير الأيمن، بعد الإصابة الأخيرة ليوسف عطال ومعاناة كيفن غيتون مع ناديه ميتز الفرنسي، فضلا عن نقص الجاهزية لمحمد فارسي الذي بدأ موسمه مع ناديه كولومبوس كرو قبل أيام قليلة فقط.
بلال ندير يتجّه للسير على خطى بن ناصر
وفي السياق ذاته، يتواجد متوسط ميدان نادي مارسيليا الفرنسي بلال ندير ضمن اهتمامات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل ضمّه إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا في حال ما إذا استطاع ضمان مكانة أساسية مع “لوام” ويمتلك بلال ندير أصولا جزائرية من جانب والدته، وأصولا مغربية من جانب والده، وهو ما سيسمح له بارتداء قميص “الخضر” مستقبلا ورغم أنّ النجم الواعد لمارسيليا سبق له اللعب مع الفئات السنية للمغرب، إلا أنّ بعض المصادر أكّدت أنّه يرغب في تغيير جنسيته الرياضية والالتحاق بالمنتخب الجزائري مستقبلا.
سيناريو شياخة ومازة يحفّز مزدوجي الجنسية للعب مع الجزائر
ويبدو أنّ السياسة التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برئاسة وليد صادي أصبحت حافزا كبيرا بالنسبة للاعبين مزدوجي الجنسية لاختيار الجزائر مبكرا، وعمدت “الفاف’ لاستقطاب العديد من المواهب الشابة ومنحها فرصة اللعب مع المنتخب الأول مباشرة كما حصل مع الثنائي إبراهيم مازة متوسط ميدان هيرتا برلين الناشط في الدرجة الثانية الألمانية، وأمين شياخة مهاجم كوبنهاغن الدنماركي، اللذان حظيا بفرصة المشاركة في تربص “محاربي الصحراء” وتحقيق حلمهما بحمل قميص المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يثير حماسة العديد من المواهب التي أبدت رغبتها في السير على خطاهما والانضمام إلى صفوف “المحاربين” في صورة ريان قلي لاعب نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، وعادل عوشيش لاعب بورتسموث.