شهدت الأيام الماضية سلسلة من الهجمات الخبيثة ضد الجزائر التي أبهرت افريقيا بتنظيم مميز لشان 2022، وهذا بعدما وضعت امكانيات ضخمة وملاعب بمعايير عالمية في هذه المنافسة التي خطفت الأضواء بشهادة رئيس الكاف موتسيبي وبحضور رئيس الفيفا اينفانتينو.
وقد انطلق لوبي اعلامي في حرب قذرة بالوكالة عن دولة قاطعت الشان، أين أصبح هؤلاء الاعلاميون بمثابة بوق ينشر الاشاعات أحيانا، وفي أحيان أخرى يقوم بتحريف الأخبار وتغيير مضمونها بانتقاء كلمات تخدم جهات هدفها الأول هو مهاجمة التنظيم الجميل لهذه المنافسة القارية.
وانطلقت هذه المكيدة حتى قبل الشان، واستخدموا مناصبهم في قناة معروفة، من أجل تمرير رسائلهم، فالبداية كانت قبل عدة أسابيع بنشر أخبار عن مقاطعة بعض المنتخبات مثل الكاميرون، وهو أمر عار عن الصحة، والدليل تواجد الكاميرونيين في الجزائر، ودعم ايتو للجزائر في تنظيم كان 2025.
وتواصلت الهجمات والاشاعات بعدها أكثر من مرة، لكن الريتم ارتفع في آخر يومين، أين تم تحريف بيان للكاف، قبل أن يقوم أحد المعلقين بالابتعاد عن الحيادية، ولبس عباءة المحاماة عن منتخب غائب في لقاء لا يعنيه أبدا، كما حاول التقليل من قيمة المنافسة أيضا.
ويرجع سبب كل هذه الهجمات، إلى الرعب الكبير الذي يتملك من يقف خلف هذا اللوبي ويحركهم كما يريد، من نجاح الجزائر في تقديم نسخة قوية في الشان، وهو أمر متوقع، خوفا من أن يساهم ذلك في رفع حظوظ الجزائر للظفر بتنظيم كان 2025، خاصة أن الملف الجزائري هو الأقوى على الورق، والأحق بتنظيم الكان، نظرا للفرق الشاسع بينه وبين ملف من يهاجمون الجزائر على كل المستويات سواء الملاعب، البنى التحتية، الامكانيات المادية، وكذا النجاح الباهر في تنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والتنظيم المحكم لحد الآن في الشان، والحل الوحيد أمام هؤلاء هو اثارة البلبلة في كل مرة للتشويش على الشان، ولكن سيبقى ذلك حلما صعب المنال لهم، والطرق الملتوية التي يتبعونها لن تفيدهم أبدا.