أثبتت مجددا الدبلوماسية الجزائرية علو كعبها وحنكتها في التعامل مع القضايا السياسية الراهنة في إفريقيا، خاصة تلك المتعلقة بما يحيكه نظام المخزن من ألاعيب ودسائس لتمرير خططه التوسعية على حساب الشعوب المستضعفة.
وفي وقت كان النظام المغربي يتباهى بانتصارات وهمية وبالخريطة الملونة التي كان يضعها وساما على صدره ، حافظت الدبلوماسية الجزائرية على هدوئها ورباطة جأشها غير آبهة بما يسوق له على أساس أنه انتصار مدوي.
الجزائر التي قيل عنها إنها مكة الثوار، لاتزال قبلة لحركات التحرر في العالم وملادا للشعوب التواقة إلى الحرية.
هاهي اليوم تبطل محاولة دنيئة من نظام المخزن الذي يرقص رقصة الديك المذبوح، يبدو وكأنه استنفذ كل أوراقه المبعثرة، بما في ذلك كرة القدم للبطش بأراضي غيره والتعدي على حقوق الآخرين.
رد محكمة التحكيم الرياضي كان ساحقا، زاد الجزائر شموخا وعفة وأظهر مجددا معدن بلد المليون ونصف مليون شهيد، وأن نظرة الشرفاء أكبر من مجرد مباراة في كرة القدم.
وفي بيان صادر عن محكمة التحكيم الرياضي، أكدت أن “صورة الخريطة الإقليمية للمغرب، التي تشمل الصحراء الغربية، على القمصان المعنية تنقل رسالة أو دعاية ذات طابع سياسي، إذ تمثل هذه الخريطة تأكيدًا لسيادة إقليمية لا تزال موضع نزاع ولم تحل بعد على المستوى الدولي”.
كما شددت المحكمة على أن هذا التصرف يتناقض مع لوائح الكاف والقوانين المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والتي تحظر إدراج أي محتوى سياسي على المعدات الرياضية.
وأوضحت محكمة التحكيم الرياضي أن “وفقًا للوائح معدات الكاف (المادة 1.03)، يجب ألا تحتوي أي معدات على محتوى ذي طابع سياسي، بما في ذلك قمصان اللاعبين”.
وأكدت أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ملزم بتنفيذ واجب الحياد السياسي وفقًا للنظام الأساسي واللوائح التنفيذية التي تحكم المسابقات الإفريقية.
المخزن الذي يشيد ملاعب على حساب أنقاض منازل شعبه المغلوب على أمره، لن تغني عنهم شطحات لقجع الذي سيحتسي أقداح “تاي الدحميس” حتى الثمالة هو وفريقه القابع على فوهة بركان…