واصل رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم لقجع نسج مسرحيته بفصل جديد اليوم، أين قام باستغلال اللاعبين ومدربهم لتبرير مقاطعة الشان، وهذا في الوقت الذي وصل فيه رئيس الكاف موتسيبي ورئيس الفيفا أنفانتينو للمغرب، حيث أراد تبرير بيانه الذي صدر أمس، بعدما فشل في الوصول لهدفه.
لكن ما لا يعلمه الجميع هو أن لقجع يسير وفق مخطط عمره أكثر من سنة، فبعد صدمة الكأس العربية أين أقصى المنتخب الوطني نظيره المغربي وفاز باللقب قبل 11 شهرا في قطر، بدأ لقجع ينسج سيناريو مسرحيته، وأول خطوة كانت بحل المنتخب المحلي الذي يدربه عموته، رغم أنه سيكون بعد أقل من سنة معنيا بالشان، وهو ما يؤكد نواياه في المقاطعة منذ البداية،والتشويش على استضافة الجزائر لهذه المنافسة، قبل أن يعود ويقول أن المنتخب الأولمبي هو من سيعوضه.
بعدها بفترة انطلق التشويش، خاصة مع دخول الجزائر على قائمة المرشحين لاستضافة كان 2025، وبهذا أراد افشال الشان للتأثير على ملف الجزائر، فانطلقت الشائعات من اعلام مأجور بخصوص قدرة الجزائر على تنظيم الشان بأفضل شكل ممكن، والترويج لخبر مقاطعة بعض المنتخبات مثل المنتخب الكاميروني وقبله منتخبات أوغندا وليبيا لأسباب مادية، لكن كل هذا لم يحصل.
وقبل أكثر من أسبوعين، خرج ذات المشوش بوضع شرط السماح بوجود رحلة جوية مباشرة على متن طائرة مغربية، في تصرف غريب من شخص يفترض أن لا يدخل السياسة في الرياضة، وأتى الرد عن طريق شخص رياضي مسؤول عن تنظيم الشان والأمر يتعلق بأوكالي الذي أكد أن اللجنة المنظمة مسؤولة عن التنقلات داخل الوطن وستقوم بذلك على أكمل وجه، وهذا في سؤال وجه له على هامش ندوة صحفية عقدها.
وعاد لقجع من جديد ليصدر أمس بيانا فهمه الجميع على أنه انسحاب من الشان، إلا لقجع نفسه الذي عاد خطوة للخلف وقال أن البيان يؤكد تعذر السفر فقط، لكنهم مستعدون للسفر في أي وقت ينالون فيه رخصة النزول في مطار قسنطينة، رغم أن قنوات الاتصال الديبلوماسي سياسي مقطوعة بين البلدين، إلا أنه قام بآخر شطحة اليوم في سيناريو مفضوح استعمل فيه اللاعبين الشبان ونقلهم للمطار رغم عدم وجود أي رحلة مبرمجة رسميا، مستغلا توقيت وصول رئيس الكاف والفيفا، قبل أن يخرج من جديد ويؤكد عدم سفر المنتخب لليوم الثاني على التوالي، متباكيا على عدم مشاركتهم.
ورغم كل ما فعله إلا أن أنفانتينو وموتسيبي تعاملا مع حادثة المطار وكأنها لم تحصل، ولم يعلقا على وجود المنتخب الأولمبي المغربي هناك، وكل ما قاله موتسيبي هو أنه كان يتمنى مشاركة المغرب وأن الجزائر أكدت استعدادها لاستضافتهم، مؤكدا على وجوب احترام البلد وقراراته.
وفي النهاية يمكن القول أن مسرحية لقجع للتشويش على الشان فشلت، خاصة أن المنافسة ستنطلق اليوم وكل المؤشرات توحي بأنها ستكون الأنجح في تاريخ البطولة.