قدّم الدولي الجزائري آندي ديلور، نجم نادي نيس الفرنسي، اعتذاراه للشعب الجزائري تمهيدًا لعودته إلى “الخضر” خلال المعسكر الذي سيُقام في الفترة الممتدة من 19 إلى 27 سبتمبر الجاري، على خلفية تخلفه عن تمثيل المنتخب في شهر أكتوبر 2021، وطلب إعفاءه من المشاركة في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، والتي جرت بداية عام 2022. وخلَّف موقف ديلور آنذاك موجة غضب واستياء عارم لدى المدير الفني لمنتخب الجزائر جمال بلماضي وزملائه في المنتخب والجماهير الجزائرية. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صرح بلماضي، خلال مؤتمر صحفي في جوان الماضي، بأن هداف نادي نيس الفرنسي لن يلعب مجددًا في منتخب الجزائر ما دام هو يتولى تدريب المحاربين، قبل أنّ تتغير المُعطيات بعد حديث جمع بلماضي وديلور قبل أشهر، أوضح فيه الأخير موقفه السابق. وأعلن المدير الفني للمنتخب الجزائري قبل 3 أشهر عودة ديلور إلى حساباته، لكنه أكد أنّ الأخير سيدلي بتصريحات يعتذر فيها إلى الجماهير الجزائرية، ويبرر قراره وهو ما حدث الآن فعليًا قبل أيام من انطلاق معسكر المنتخب الجزائري؛ إذ قال ديلور في تصريحات للقناة الرسمية للاتحاد الجزائري لكرة القدم: “أنا أود الاعتذار من الشعب الجزائري”. وتابع: “أود الاعتذار بسبب عدم تعاملي بطريقة جيّدة في قضيتي مع المنتخب الجزائري من ناحية التواصل”، قبل أنّ يُضيف: “وقّعتُ في تلك الفترة للتو مع نادي نيس الذي يشهد منافسة قويّة بين نجومه للفوز بمكانة أساسية؛ لذلك اتخذت قراري (طلب الإعفاء من المشاركة مع الجزائر) بتسرع كبير مع إخفاء بعض التفاصيل عن المدرب (بلماضي)”. وأوضح المُهاجم صاحب الـ30 عامًا: “قد كانت لديّ مشكلة عائلية وشخصية، لكن عندما عدت للحديث مع بلماضي وأخبرته بكل التفاصيل، لامني كثيرًا وقال لي ربما لو كنت صريحًا وواضحًا من البداية لما حدث كل ذلك”. وتحدث ديلور أيضا في حواره مع القناة الرسمية لاتحاد الكرة الجزائري على منصة “يوتيوب”، عن إقصاء منتخب الجزائر من كأس العالم 2022، وقال بهذا الخصوص: “لقد عشت ذلك الإقصاء مثل كل الجزائريين، لقد شاهدت المباراة وآلمني ذلك الإقصاء كثيرا؛ لأننا كنا متأهلين إلى المونديال مع تبقي ثوانٍ قليلة فقط على نهاية المباراة قبل أنّ تنقلب المعطيات”. ووجه ديلور وعدًا للجماهير الجزائرية بخصوص عودة “الخضر” إلى الواجهة الكروية، قائلا: “الآن علينا النهوض مُجددًا، ونحن قادرون على ذلك لأننا نملك تشكيلة ثرية، وسنعمل على التأهل إلى كأس أفريقيا المقبلة والتنافس بقوة على لقبها”.