تحدّث الإعلامي حسين جناد عن قضية رفض اللاعب رفيق عمر تمثيل ألوان منتخب الجزائر مستقبلا، حيث كشف في حوار خص به جريدة “الكأس” أن عمر رفيق مورست عليه ضغوط لقبول مشروع التجنيس وعدم اللعب لصفوف منتخب الجزائر مستقبلا، مستغلين الوضع المادي لعائلته الميسورة الحال.
كيف ترى قضية اختيار عمر رفيق عدم اللعب للجزائر مجددا؟
لا يمكن القول إن اللاعب رفيق عمر اختار عدم الدفاع عن ألوان منتخب الجزائر ولكن أجبر على الاختيار، فاللاعب موهوب وتدرج عبر الفئات الشبانية لأكاديمية الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكما تعلمون في وقت سابق مسؤولو الفاف، سوّقوا لكلام مفاده بأنهم يعمدون على إنشاء مراكز تكوين في مختلف ولايات الوطن، كما أن هناك لاعبين عدة تدرجوا عبر أكاديمية الفاف وصرفت عليهم الفاف أموالا من أجل تدعيم صفوف منتخب الجزائر مستقبلا، كم أضيف شيئا آخر.
تفضل..
لما تغرس شجرة، ليس بين عشية وضحاها تعطيك ثمارا، ورغم أن الفاف كانت هي من تتكفل بتنشئة اللاعبين والسهر على رعايتهم، في نهاية المطاف لم نستفد منهم.
ما هي أسباب تغيير اللاعب الشاب لوجهته بين عشية وضحاها؟
لقد تحدثنا في السابق كثيرا عن غياب التكوين، وأننا نعتمد على لاعبين مكونين بالخارج وإذا به تم خطف اللاعبين الشبان الذين تكوّنوا في أكاديمية الفاف، وعليه اللاعب رفيق أجبر على التجنيس، لأنه لاعب من عائلة ميسورة الحال، ولما عرضوا عليه مبلغ كبير، لم يرفض، واستجاب بشكل سريع والنتيجة كما هي.
وهل تعتقد بأن يختار عمر رفيق الوجهة الأوروبية ويتفادى التجنيس؟
أظن أن لاعبا من عمر رفيق كان قادرا على أن يصبر مدة ويحترف مثلما فعل مواطنه عمورة الذي هو الآخر كان قادرا على القيام بمثل خطوة رفيق، ويتفادى مسألة التجنيس ويلبي نداء وطنه الذي كوّنه وقام برعايته لكي يصبح لاعبا كبيرا، ولكن البلد الذي جنّس رفيق، من حقهم خدمة مصالحهم، وهناك الذين حرضوا عمر من أجل تغيير جنسيته، يجب أن يسألوا على ما فعلوه.
هل تعتقد بأن قرار تجنيس اللاعب شخصي ولا علاقة للمسؤولين الذين نقلوه إلى قطر؟
القضية مادية محضة، لأن اللاعب عمر رفيق تم تسويقه إلى إسبانيا، لكن الأندية الإسبانية لم تقترح مبلغا محترما، وعليه تم تغيير وجهة اللاعب نحو الخليج وبدرجة أخص إلى قطر التي منحته مبلغا كبيرا، ولو كان هؤلاء مسؤولون يفكرون مليا في مستقبل اللاعب، لأوصلوه إلى الأندية الأوروبية، ومع احتراماتنا للدوري القطري لكنه ليس خارقا للعادة حتى يعطي الإضافة للاعب عمر رفيق، بل العكس اللاعب هو من سيعطي إضافة، وعليه لم تكن هناك نية صادقة ويجب أن نعرف في البداية من كان وقتها على رأس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وكيف تم غلق أكاديمية خميس مليانة الكروية ووزعوا اللاعبين فيما بينهم، وخطفوا أحسن اللاعبين وتاجروا بهم، وأريد أن أضيف لك شيئا آخر..
تفضل..
عندما تم تحويل مجموعة من اللاعبين الجزائريين من بينهم بوناصر وعمر رفيق إلى قطر، كانت لدي معلومات أنهم وضعوا لهم بندا في العقد ينص على أن اللاعب لا يحق له الالتحاق بمنتخب بلاده بعد مرور خمس سنوات وفي تلك الفترة تسمح لمسؤولي الاتحادية القطرية بالوقوف عند إمكانياته في تلك الفترة، ومن ثم يعرض عليه فكرة التجنيس لتقمص ألوان منتخب قطر مستقبلا، وعليه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الحالية فتحت تحقيقا معمقا في القضية، ولكن ليست الأمور بهذه السهولة، ويجب على الفاف الضرب بيد من حديد حتى لا يتكرر هذا السيناريو مستقبلا.