كنت أنوي الانسحاب من المنتخب بعد المونديال ولهذا قلت إنني لن أستدعي دولور
عقد الناخب الوطني جمال بلماضي أمس، ندوة صحفية، استهلها بالحديث عن منافسي الخضر في المباراتين الوديتين يومي 23 و27 سبتمبر، بملعب ميلود هدفي بوهران (00ر20سا)، غينيا ونيجيريا، مؤكدا أنهما يتمتعان “بمستوى جيد”. وأوضح أن: “الهدف الأول من هاتين المقابلتين الوديتين أمام تشكيلتين محترمتين، يتمثل أساسا في الوقوف على مستوى منتخبنا الوطني تحسبا لكأس إفريقيا 2024 “، موضحا “نحن نعرف منتخب غينيا جيدا، باعتبار أننا واجهناه في مقابلة الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا 2019.. هذا المنتخب يملك إمكانيات جيدة وكثيرا ما يخلق صعوبات كثيرة للمنتخب الوطني وهو الأمر الذي يعجبنا كثيرا في مواجهات هذا المنتخب الذي يملك عناصر جيدة تنشط في غالبيتها في بأوروبا”. والانطباع نفسه أبداه الناخب الوطني بخصوص منتخب نيجيريا قائلا إنه: “من بين أقوى المنتخبات الإفريقية بدليل تواجده ضمن قائمة أحسن المنتخبات في القارة السمراء”.
نيجيريا من أحسن 5 منتخبات في إفريقيا ومباراتنا أمامها ستكون شيقة
وعن مواجهة منتخب نيجيريا، قال بلماضي: “ستكون المباراة حتما مشوقة ومثيرة باعتبار أن الفريق الضيف سيحرص على التدارك، خاصة وأن المواجهات الأخيرة بين التشكيلتين سواء الودية منها أو الرسمية (كأس أمم إفريقيا 2019)، كانت نتيجتها في صالح الجزائر”. وأضاف بلماضي الذي وجه الدعوة لـ24 لاعبا تحسبا للمقابلتين الوديتين أن: “القائمة تضم عدة عناصر شابة جديدة سنحاول منحها الوقت الكافي من فترات اللعب في المقابلات الودية، من أجل أن تكون في كامل الجاهزية تحسبا لكأس أمم إفريقيا 2024”. وأكد المدرب بلماضي أنه يسعى للعب في كل الملاعب الجزائرية، كحملاوي بقسنطينة، 19 ماي بعنابة، وملعب تيزي وزوالجديد. وبخصوص مباراة الجزائر البرازيل. قال “هذا فيلم وإشاعة وأنا لم أرفض أي شيء ولم يكن هناك أي اتفاق”، مضيفا في سياق مشابه بالقول إن مسؤولي المنتخب الغاني هم من ألغوا المواجهة ضد الجزائر، مضيفا “نسعى لمواجهة منتخبات أوروبية وديا، لكن الأهم هو التحضير لكأس أمم إفريقيا”.
اللعب للخضر يرفع القيمة السوقية للاعبين مثل بن ناصر ومحرز
وأشار بلماضي إلى أن اللاعب بن ناصر قبل كأس أمم افريقيا لم يكن أحدا يسمع به أحد، قبل أن تتغير المعادلة ويصبح من أحسن اللاعبين. وبخصوص تعليق أبوتريكة على محرز، رد بالقول أحترم أبوتريكة ولا أريد أن أعلق على هذا الموضوع، موضحا محرز ليس في أفضل أحواله، لكنه سيعود بقوة وهو من ركائز المنتخب، وأضاف “احترم بونجاح وبن العمري وأشاهد مبارياتهما… وبغداد في منافسة دائمة مع سليماني”، وقال بخصوص مبولحي إنه “أسطورة المنتخب الجزائري، لكنه لم يكن جاهزا للأسف لقد لعب مباراتين فقط مع ناديه”، موضحا “لا نستطيع أن نقول كل شيء انتهى بالنسبة لمبولحي، لديه دائما الرغبة في إعطاء المزيد للمنتخب”، وأضاف “مبولحي متعطش دائما للتواجد بالمنتخب، وهو لا يزال ضمن الحسابات مستقبلا”، مؤكدا “لدينا حراس آخرين، ونريد منح الفرصة لكل واحد مثلما فعلنا خلال تواريخ “الفيفا” الماضية مع مبولحي وماندريا وزغبة وكلهم قدموا أداء مميزا”، واشار إلى أن الحارس مجادل حارس جيد لكنه لم يشارك كثيرا و«سنتركه تحت تصرف المدرب بوڤرة”، مضيفا أن ماندريا مهدد بالغياب، بسبب تعرضه لإصابة أمس مع ناديه بالبطولة الفرنسية”.
أتابع ميريزاق منذ مدة وحان وقت مشاهدته عن قرب
أما بخصوص اللاعب ميرازيق، فقد قال إنه “لاعب جيد و هويتطور كل موسم وحان الوقت لرؤيته مع المنتخب الأول”. فيما قال عن ياسين براهيمي الغائب عن القائمة “إنه لاعب جيد.. لكن أريد رؤية لاعبين آخرين في المنتخب”. أما عن بن طالب فقد قال إنه لاعب كبير، أظهر مستوى ممتاز في كأس العالم.. من 2015 إلى يومنا هذا، أي (7 سنوات) لم يظهر بمستواه المعهود. هو يحب المنتخب الوطني لكن عليه أن يظهر مستواه الحقيقي”. واشار بلماضي “تأخرنا في الإعلان عن القائمة الرسمية لأسباب معينة”. وبخصوص اللاعبين الذين تتحدث عنهم الصحافة الرياضية كعدلي وغويري وعوار ولعروسي، أوضح “لدينا أربع سنوات ونحن نتحدث عنهم، أقترح عليكم لقاءهم والحديث معهم مباشرة وابحثوا عن المعلومة الصحيحة وستجدون إجابتين”، مؤكدا “لقد تحدثت مرارا وتكرارا مع هؤلاء اللاعبين منذ أن وطأت قدمي المنتخب الوطني، لهذا قلت لكم اذهبوا وابحثوا عن الإجابات الصحيحة وهي 5 أسماء أو 6 لا أكثر”.
دولور كشف لي عن أمور شخصية دفعته للقيام بما فعله
وأوضح بخصوص ديلور أن هذا الأخير طلب إعفاءه من المنتخب، وأكد “أنا لن أقصي أحد ولن أغلق الباب في وجه أي شخص، قلت إن عودته ستكون مع مدرب آخر وهذا لا يعني أنه لن يلعب مجددا مع المنتخب”، وأضاف “لو تأهلنا لكأس العالم، فديلور لن يكون حاضرا، لأن الأولوية لمن ساهموا في ذلك الإنجاز. ديلور سيكون حاضرا وسيسافر مثل بقية اللاعبين وسيخوض مباريات صعبة بصفة عادية مثل الجميع ولا توجد أي مشكلة”. وتابع تحدثت معه طويلا و«قدم لي توضيحات كثيرة وتفاصيل لا أعرفها ولم يكن بوسعي معرفتها لأنه لم يكن هناك اتصال وتتعلق بأمور شخصية وعائلية”.
أرفع القبعة لحاليلوزيتش وكان يستحق التواجد في مونديال قطر
وأشار بلماضي الى قضية المدرب المغربي السابق وحيد اللاعبين موضحا “أرفع القبعة للمدرب حليلوزيتش، الذي لن يكون حاضرا مرة أخرى في نهائيات كأس العالم، عندما سأل عن اللاعب إبراهيم دياز الذي لديه جنسية مغربية وإسبانية وهو لاعب جيد، فأجابهم بأنه التقى مع اللاعب وقال له لا، وانتهى الأمر في 15 ثانية وغلق الملف، لكن مع بلماضي ولمدة أربع سنوات لم يفعل هذا”. وأشار بلماضي إلى أنه سيتحول رفقة لاعبية الى وهران بسبب سوء الارضية موضحا بالقول “أعتقد أن المشكل في الأرضيات يخص كل الجزائر، بالرغم من أن هناك بعض الملاعب ستسلم عن قريب وأتمنى أن يحّل هذا المشكل بصفة نهائية مستقبلا”. وأشار بلماضي إلى أن اللاعبين الذين يريدون اللعب للجزائر في يوم ما، عليهم أن يقوموا بتغيير جنسياتهم الرياضية وهناك إجراءات إدارية يقوم بها اللاعب والاتحاد الجزائري والفيفا، لهذا من المستحيل وضعهم في القائمة الموسعة، موضحا أنه من الناحية الادارية “الفاف لن تستطيع القيام بأي شيء دون مبادرة من اللاعب”، وأن “هناك بعض اللاعبين لم يكونوا معنا، بسبب هذه المشاكل الإدارية”. وأوضح بلماضي بخصوص اللاعبين الذين شاركوا ضد الكيان الصهيوني بالقول “أنا لست سياسيا”! هذا وتميزت القائمة بعودة مهاجم نادي نيس الفرنسي آندي ديلور الذي كان قد فضل التفرغ لناديه منذ شهر أكتوبر 2021 إلى جانب مهاجم مانشستر سيتي رياض محرز، الغائب عن الفريق خلال الجولتين الأوليين من تصفيات كان-2024 بسبب الإصابة. كما سجل لاعبا وسط ميدان نادي نيس الفرنسي هشام بوداوي ونادي آنجي الفرنسي نبيل بن طالب عودتهما إلى صفوف “الخضر”. بينما تم استدعاء وسط ميدان شباب بلوزداد حسام الدين مريزيق لأول مرة مع المنتخب الأول بعدما توج بلقب بطل العرب 2021 مع المنتخب المحلي. وتعود آخر مقابلتين رسميتين “للخضر” إلى شهر جوان الماضي، لحساب الجولتين الأولى والثانية من تصفيات كاس إفريقيا 2023 (المؤجلة إلى 2024) بكوت ديفوار. وعرفت المقابلة الأولى التي جرت يوم 4 جوان بملعب 5 جويلية (الجزائر) فوز المنتخب الوطني أمام أوغندا بنتيجة (2-0) قبل الفوز بنفس النتيجة في مقابلة الجولة الثانية يوم (8 جوان) أمام تانزانيا بدار السلام. ومن المقرر أن يلعب المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، مقابلتين وديتين أخريين في نوفمبر المقبل قبل أيام فقط من انطلاق مونديال قطر (من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر). وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الجولتين المقبلتين (3 و4) من تصفيات كاس إفريقيا 2024، اللتين كانتا مقررتين ليومي 19 و27 سبتمبر الجاري، قد أجلتا إلى 20 و28 مارس 2023.