صنع المدرب الأجنبي الحدث هذا الموسم في البطولة الوطنية لكرة القدم قبل بدايتها ليس بنتائجه الإيجابية ومشاريعه الرياضية التي يقدمها على مستوى الفرق الوطنية، وإنما بالأجور والرواتب المالية الكبيرة التي يتقاضاها بالعملة الصعبة دون فائدة مرجوة ، والأدهى والأمر أن هذا المدرب الأجنبي لا يعمر طويلا وتتم إقالته بمجرد تعثره في مباراة وأو إثنين لتبدأ لتنطلق بعدها الرحلة إلى سويسرا للجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي قصد تعويض مستحقاته المالية.
660 مليون سنتيم للمدرب جوزيه ريغا في شبيبة القبائل
وفي قراءة لرواتب وأجور المدربين الذين ينشطون في بطولة رابطة كرة القدم المحترفة الأولى نجد بأن المدرب الأجنبي يبقى الأعلى أجرا ودخلا من البقية بحيث كان يتلقى مدرب شبيبة القبائل جوزيه ريغا المقال من منصبه راتبا في حدود 660 مليون سنتيم دون أن يمنح الإضافة المرجوة لتشكيلة شبيبة القبائل، بل بالعكس سجلت الشبيبة واحدة من أسوء انطلاقاتها معه في البطولة الوطنية ومع رحيله تحرر الفريق وضمن تأهله إلى دور المجموعات من منافسة دوري أبطال أفريقيا.
600 مليون سنتيم شهريا للمصري حسام البدري في وفاق سطيف
وكشفت بعض الأرقام أن الطاقم الفني لفريق وفاق سطيف لوحده يكلف خزينة النادي حوالي 1 مليار سنتيم ودلك في عز الأزمة المالية التي يعاني منها أصحاب اللونين الأسود والأبيض وهو الأمر الذي لطالما كان يشتكي منه رئيس مجلس إدارة فريق وفاق سطيف سرار الذي أكد بأن النادي يعاني من أزمة مالية خانقة، كما أكدت مصادر مقربة من النادي السطايفي بأن الأجرة الشهرية التي يتقاضاها المدرب المصري حسام البدري في وفاق سطيف تقارب 600 مليون ، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول قدرة نادي يتخبط في مشاكل مالية خانقة على توفير قيمة مليار سنتيم للطاقم الفني لوحده والمتكون من مساعدين ومدربي الحراس وخبير الفيديو (3 مصريين و1 تونسي ).
حوالي 500 مليون سنتيم للتونسي نبيل الكوكي في شباب بلوزداد
في المرتبة الثالثة، نجد مدرب شباب بلوزداد التونسي نبيل الكوكي الذي ظفر بعقد مع بطل الجزائر وبأجرة شهرية تقدر بـ 500 مليون سنتيم لم يكن يحلم بها إطلاقا وهو العائد من البطالة، وحتى خلال مسيرته مع وفاق سطيف لم يكن يستفيد من هذا الراتب وذلك دون حساب رواتب بقية أعضاء طاقمه المكون من 3 فنيين تونسيين، إضافة إلى محضر بدني ثان من جنسية جزائرية) وهو الراتب الذي أثار العديد من علامات الإستفهام وأحقية هذا المدرب في الاستفادة من هذه الأجرة الشهرية، ليبقى الترقب حول قدرة الكوكي في قيادة شباب بلوزداد لاعتلاء منصات التتويج وهو الهدف المبرم في العقد.
450 مليون سنتيم شهريا للبوسني فاروق هاذزبيزيتش
وصنع مدرب فريق مولودية الجزائر الحدث بمشواره القصير ونتائجه السلبية مع النادي العاصيمي أين أشرف على المولودية في مستهل البطولة وعجز الفريق حتى على تسجيل أي فوز من أصل ثلاث مباريات أشرف عليها ، حتى أن مولودية الجزائر عجزت عن تسجيل أي هدف في عهده كما أن الفريق تحرر برحيله وسجل أول فوز له ف البطولة الوطنية على حساب نجم مقرة ، ورغم كل هده المعطيات إلا أن المدرب البوسني كان يتقاضى حوالي 450 مليون شهريا في بطولة لا يعرفها ويجهل خباياها الفنية والتقنية حتى أن رحيله كلف خزينة سوناطراك تسبقا لرواتب ثلاث أشهر قبل أن يرحل وفي جعبته حوالي 1.5 مليار سنتيم .
التونسي فوزي البنزرتي آخر الوافدين الأجانب إلى البطولة
ورغم التجربة الفاشلة التي سجلها فريق مولودية الجزائر مع المدربين الأجانب إلا أن ذلك لم يمنع إدارة النادي العاصمي من الاستنجاد بمدرب متقدم في السن رغم خبرته الطويلة ويتعلق الأمر بالمدرب التونسي فوزي البنزرتي البالغ من العمر 72 سنة ، وهو التعيين الذي أثار علامات استفهام حول قدرة المدرب السابق للترجي التونسي من إعادة ترتيب بيت فريق مولودية الجزائر.
خير الدين مضوي أعلى المحليين أجرا بـ 300 مليون سنتيم
ويتحصل مدرب فريق شباب قسنطينة خير الدين مضوي من شركة الآبار ما يقارب 300 مليون سنتيم وهو ما يعني بأن مضوي يعتبر الأعلى أجرا بين المحليين الذين ينشطون في رابطة كرة القدم المحترفة ، رغم أن المدرب خير الدين مضوي سجل مع السنافر بداية قوية للغاية من خلال الفوز بجميع المباريات واعتلاء صدارة الترتيب وهو ما يؤكد بأن المدرب المحلي بامكانه تقديم أفضل مما يقدمه المدرب الأجنبي الذي بات مصدرا لتهريب الأموال بالعملة الصعبة لاأكثر ولا أقل .
بوعلام شارف مدرب اتحاد العاصمة 240 مليون سنتيم شهريا
ويأتي المدرب بوعلام شارف الذي انتقل حديثا لتدريب فريق إتحاد العاصمة في المرتبة الثانية للمدربين المحليين من حيث الأجر حيث ينال من شركة سيربور حوالي 240 مليون شهريا، حيث تمكن هو الآخر من تقديم انطلاقة قوية مع فريق أبناء سوسطارة جعلته يعتلي صدارة ترتيب البطولة الوطنية وهو الأمر الذي يؤكد قيمة بعض المدربين المحليين في حال الاعتماد عليهم ومنحهم الثقة اللازمة مستقبلا.
الهاشمي غويلم مدرب أمل الأربعاء 70 مليون سنتيم شهريا
ويأتي مدرب فريق أمل الأربعاء الهاشمي غويلم في المرتبة الأخيرة في ترتيب المدربين الأعلى أجرا في البطولة الوطنية حيث ينال راتبا شهريا قدره 70 مليون سنتيم شهريا وهو مبلغ منطقي مقارنة عما يناله عديد المدريين الذين ينشطون في البطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني.
قال إن بعض رؤساء الفرق يلجؤون إلى المدرب الأجنبي لينالوا حصتهم المادية
مدرب مولودية قسنطينة – سمير حوحو لـ ” الكأس” : ” سوق المدربين في البطولة مهزلة بأتم معنى الكلمة”
كشف مدرب مولودية قسنطينة سمير حوحو في تصريح لـ ” الكأس” بأن سوق انتقالات المدربين في الجزائر يعيش فوضى كبيرة لعدة اعتبارات أهمها الإعتماد على المدرب الأجنبي الذي لا يقدم الإضافة اللازمة سوى أنه ينال راتبا خياليا ويجر النوادي إلى أروقة محكمة التحكيم الرياضي. وأكد سمير حوحو بأن رؤساء النوادي يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية جراء المهازل التي تحدث مع المدربين الأجانب والتي أساءت إلى حد كبير بسمعة كرة القدم الجزائرية داخل الفيفا حيث قال في هذا الصذذ : ” من المفارقات الغزيبة أن المدرب الأجنبي يتلقى كل الدعم ، وحتى المسيرون يمهلونه الوقت الكافي رغم التعثر عكس المدرب المحلي الذي يبقى كبش الفداء في أول هزيمة يسجلها حتى أنه لا ينال أجره في بعض الأحيان” واستطرد ذات المتحدث كلامه قائلا بأن البطولة الجزائرية ليست بحاجة إلى مدربين أجانب لأنها ضعيفة على المستوى الفني حيث أكد أنه من الضروري الاستنجاد بمكونين و مؤطرين للرفع من المستوى الفني مستدلا في ذات السياق ببعض الأرقام التي تشير بأن الفرق التي توجت خلال السنوات القليلة الماضية على الصعيد الأفريقي كان وراءها مدربون محليون ودعا حوحو للتخلص من عقدة المدرب الأجنبي مستدلا بجدول ترتيب البطولة الذي يتصدره مدربون محليون مشيرا إلى أن البعض يلجأ لانتداب أطقم فنية أجنبية من أجل فائدتهم الشخصية والاستفادة من حصة مادية جراء جلبهم للعمل في البطولة الجزائرية عكس المدرب المحلي الذي يفضح ألاعيبهم.
وكيل أعمال اللاعبين – مدرب ميرابط لـ ” الكأس”
“المدرب الأجنبي الكفؤ لا يقبل العمل في البطولة الجزائرية”
من جهته أكد وكيل أعمال اللاعبين محمد ميرابط في تصريح لـ ” الكأس” بأن المدرب الأجنبي الكفؤ يرفض تماما فكرة خوض تجربة تدريبية لعدة اعتبارات أهمها نقص المرافق والإمكانيات المادية والمنشآت الرياضية فضلا عن عدم تسوية مستحقات اللاعبين وانتقد ميرابط طريقة تعامل بعض رؤساء الأندية مع سوق الانتقالات حيث قال بأن البعض يفضل استقدام لاعبين قبل المدرب وهذا خطأ في حد ذاته حيث قال في هذا الشأن : ” المدرب الأجنبي الذي يملك سيرة جيدة ، لا يقبل اطلاقا املاءات أو توصيات ولا لاعبين يتم فرضهم عليه ، وهناك بعض الرؤساء يهرعون لاستقدام اللاعبين خشية من تضييعهم لصالح فرق أخرى ، وهذا هو الخطأ لأن مستوى اللاعبين في الجزائر متقارب إلى حد بعيد.
قال إنه لا يمنح للمدربين أكثر من 200 مليون سنتيم شهريا
عز الدين بن ناصر – رئيس نجم مقرة لـ : ” الكأس” :” المدرب الأجنبي أفضل من المحلي لأنه أقل تكلفة”
كشفت رئيس فريق نجم مقرة عز الدين بن ناصر في تصريح ليومية ” الكأس ” بأن إدارته تعاقدت مع المدرب التونسي سليم الجويلي للإشراف على العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب المستقيل عز الدين رحيم. وقال بن ناصر بأن الطاقم الفني لنجم مقرة سيضم المساعد الجزائري عبد الرزاق جحنيط بالإضافة إلى مواطنه مدرب الحراس تيفور فضلا عن محضر البدني التونسي ويرى بن ناصر بأن المدرب الأجنبي يعتبر أقل تكلفة من المدرب المحلي حيث قال في هذا الشأن : ” الطاقم الفني الحالي لنجم مقرة سيكلف الفريق ما بين 4000 إلى 5000 أورو شهريا في حين هذه القيمة ينالها المدرب المحلي الرئيسي لوحده” وواصل بن ناصر كلامه بالقول إن إدارة فريقه لن تمنح أكثر من 200 مليون سنتيم لمدرب من أجل الإشراف على نادي نجم مقرة مؤكدا في ذات السياق بأن هناك بند في العقد المبرم مع المدرب التونسي يقضي بفسخ العقد بالتراضي دون تعويض مالي في حال سوء النتائج