يسعى الإتحاد الجزائري لكرة القدم خلال اجتماع المكتب الفيدرالي المقرر انعقاده شهر أكتوبر المقبل إلى التطرق لقضية تبديد اغلفة مالية ضخمة جراء التعاقد مع مدربين ولاعبين أجانب بالعملة الصعبة وفسخ عقودهم في ظرف وجيز.
وكان الإتحاد الجزائري لكرة القدم قد تلقى خلال السنوات القليلة الماضية عدة شكاوى وطعون من قبل الفيفا قصد تسوية مستحقات اللاعبين والمدربين الأجانب الذين يدينون بأموال كبيرة لأندية الرابطة المحترفة الأولى على غرار اللاعب السوداني محمد عبد الرحمان الملقب بالغربال والتي أقرت محكمة التحكيم الرياضية بتعويض كل من أهلي برج بوعريريج ومولودية الجزائر يقارب 10 ملايير سنتيم وهو ما يعتبر بحق إهدارا للمال العام .
وكان اتحاد الكرة الجزائري لكرة القدم قد بذل مجهودات معتبرة، لِتقليص ديون أندية البطولة الوطنية، وأوضح أن الرّقم نزل إلى 1.8 مليار سنتيم، بعدما كان يُشير إلى 250 مليار سنتيم.
من جهته أعرب رئيس الفاف جهيد زفيزف عن انزعاجه لِظاهرة استنزاف المال العام من قبل الأندية، على غرار جلب مدربين ولاعبين أجانب بِالعملة الصعبة، ثم تُفسخ عقودهم بعد أشهر معدودة، مع تبديد أموال كبيرة، وبعدها يلجؤون إلى “الفيفا” ومحكمة لوزان لِاسترداد حقوقهم، وهو ما يعتبره الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم تشويها لسمعة البطولة الوطنية، وقال إن “الفاف” ستقوم بمعالجة هذا المشكل وتتّخذ إجراءات صارمة بِشأنه.